في سقطة أمنية وصفتها الدوائر العسكرية بـ "المدوية"، تعرضت المنظومة الرقمية لجيش الكيان الصهيوني لعملية اختراق واسعة النطاق، طالت الحسابات الرسمية للجيش على منصات التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى كشف بيانات بالغة السرية تتعلق بمواقع استراتيجية في قلب الكيان.
مواجهة على شاشات الهواتف.. صور وقواعد مكشوفة
لم تتوقف العملية عند مجرد السيطرة على الحسابات، بل قام القراصنة بنشر "بنك معلومات" مصور شمل خرائط دقيقة، وصوراً جوية، ورسومات هندسية حساسة لإحدى القواعد العسكرية الاستراتيجية. هذا التسريب وضع تفاصيل لوجستية وأمنية للمنشأة العسكرية أمام الملايين من مستخدمي الإنترنت، وهو ما اعتبره خبراء أمنيون "تعرية كاملة" لأحد أكثر المواقع تحصيناً.
اعتراف بالفشل.. حالة من الصدمة في الإعلام العبري
الحدث أثار موجة من الانتقادات العنيفة داخل المؤسسة العسكرية؛ حيث وصفت "القناة السابعة" ما جرى بـ "الفشل الأمني الخطير" الذي يعكس هشاشة المنظومة السيبرانية للجيش. ومن جانبها، أكدت "إذاعة الجيش" أن المواد التي تم تسريبها تقع ضمن تصنيف "بالغ السرية"، وأن وصول القراصنة إليها عبر الحسابات الرسمية يمثل اختراقاً لكل حواجز الأمان المتبعة.
تحقيق عاجل واعتراف رسمي
أمام هول الصدمة، اضطر المتحدث باسم جيش الكيان إلى الخروج في بيان رسمي، معترفاً بوقوع هذا "الخرق الأمني الكارثي".
وأعلن عن بدء تحقيق موسع وعاجل تشارك فيه أجهزة الاستخبارات ووحدات الحرب الإلكترونية، لتحديد هوية المهاجمين وكشف الثغرات التي سمحت بتجاوز "الجدران النارية" للمنظومة العسكرية وفضح أسرارها للعلن.
هذا الاختراق يتجاوز كونه مجرد قرصنة لحسابات اجتماعية؛ إنه "رسالة قوة" سيبرانية تثبت أن العمق الأمني للكيان بات مكشوفاً رقمياً، مما يضع مصداقية أنظمة الدفاع التكنولوجية لديه في مأزق حقيقي أمام الرأي العام الداخلي والمحيط الإقليمي.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض